quarta-feira, 23 de julho de 2008

PRISIONEIROS-Resistência e libertação (árabe)



بيروت - الحقائق

7/17/2008



عملية الرضوان توحد لبنان وتهز الكيان الصهيوني


عاش لبنان ، الأربعاء، يوم فرح عارم منذ الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل لمناسبة عودة أسراه الخمسة ورفات 199 شهيداً لبنانياً وفلسطينياً وعربياً ، وكان العرس الوطني اللبناني مناسبة جمعت كل لبنان بأطيافه كافة ، تجسيداً حقيقياً لوحدته الوطنية التي تعززت أيضاً أكثر بعقد أولى جلسات الحكومة العتيدة التي وصفها الرئيس ميشال سليمان ، بأنها «حكومة ارادة الوحدة الوطنية». واكتملت عصر الأربعاء عملية «الرضوان» لتبادل الأسرى والجثامين بين حزب الله وإسرائيل ، حيث وصل الأسرى الخمسة سمير القنطار وخضر زيدان وماهر كوراني وحسين سليمان ومحمد سرور إلى ربوع الوطن وعانقوا الحرية بعدما عبروا بوابة الناقورة برعاية الصليب الأحمر الدولي الذي تسلم جثتي جنديين إسرائيليين وأشلاء جنود قتلوا في عدوان صيف 2006 على لبنان ، وتسلمت المنظمة الانسانية 199 جثة لشهداء لبنانيين وفلسطينيين وعرب بينهم الشهيدة دلال المغربي.

واستقبل الأسرى الخمسة وهم يرتدون بزات عسكرية استقبال الأبطال في الناقورة ، وأجري لهم استقبال رسمي في مطار بيروت الدولي بحضور الرؤساء الثلاثة سليمان وبري والسنيورة ، وحذر الرئيس سليمان من الحصار الإسرائيلي بالقنابل العنقودية والألغام والتحريض على الفتنة ، ودعت والدة الأسير المحرر سمير القنطار اللبنانيين إلى الاجتماع على قلب رجل واحد ، وكلمة واحدة ، وأعربت فدوى البرغوثي زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي التي جاءت من فلسطين المحتلة للمشاركة في استقبال القنطار ، أن يكون يوم الحرية بادرة لمحو عقود من الاهمال والتقصير في حق الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال.

وفي طلة قصيرة على منصة الاحتفال بالأسرى في الضاحية الجنوبية ، عانق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأسرى الخمسة ، وقال في كلمة قصيرة «ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات».

وفي المقابل ، فجرت صفقة التبادل حزناً وندماً ودموعاً في إسرائيل وثار جدل واسع حول دلالات وانعكاسات الصفقة واسلوب ادارتها وقورنت بالعدوان الفاشل على لبنان في يوليو/ تموز 2006. وشنت أوساط سياسية وعسكرية هجوماً على حكومة ايهود أولمرت واتهمتها بالضعف وقبول الذلة ، وحذرت من انعكاسات قوية على قضية الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليت ، وحثت على مفاوضات سريعة وموضوعية حتى لو كان الثمن غالياً لاستنقاذه.

وفي المقابل ، فجرت صفقة التبادل حزناً وندماً ودموعاً في إسرائيل وثار جدل واسع حول دلالات وانعكاسات الصفقة واسلوب ادارتها وقورنت بالعدوان الفاشل على لبنان في يوليو/ تموز 2006. وشنت أوساط سياسية وعسكرية هجوماً على حكومة ايهود أولمرت واتهمتها بالضعف وقبول الذلة ، وحذرت من انعكاسات قوية على قضية الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليت ، وحثت على مفاوضات سريعة وموضوعية حتى لو كان الثمن غالياً لاستنقاذه.

وكانت أوساط رسمية واعلامية واسعة قد أعربت عن تخوفها الشديد من نجاح حزب الله في ترجمة صفقة التبادل إلى انتصار جديد على إسرائيل هو الثالث بعد اجبارها على الانسحاب على عجل في مايو/ أيار 2000 ، وفشلها في حرب صيف 2006. ودعا وزير الاتصالات الإسرائيلي أرييل أتياس وسائل الاعلام العبرية إلى دراسة امكان عدم نشر صور الاحتفالات في لبنان كونها «سلاحاً نافذاً» يستخدم في الحرب النفسية ضد إسرائيل.

ألقى عميد الاسرى المحررين سمير القنطار، كلمة في الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي اقيم مساء الأربعاء في ملعب الراية احتفاءً بالأسرى المحريين بدأها بتوجيه تحية الى الأمين العام السابق للحزب عباس الموسوي فقال «المقاومة لم تحفظها فقط بل اصبحت ثورة نوعية لا تهزم ابداً وهي تقترب من تحقيق الحلم».

كذلك وجه تحية الى «شيخ شهداء المقاومة الاسلامية» الشيخ راغب حرب ، بالقول «ان السلاح موقف اصبح ثقافة للاجيال التي ستقضي على هذا الكيان الغاصب». واستذكر «قائداً اسطورياً عظيماً هو الشهيد البطل المجاهد الشهيد عماد مغنية» ، وقال «اننا يا حاج عماد لن نكون في مستوى دمائك ابداً الا في حالة واحدة : اذا اجبرنا هذا العدو ان يشتاق الى ايامك».

وقال «من اشكر اليوم غير سيدنا وقائدنا ومعلمنا سماحة الامين العام السيد نصرالله». اضاف «فلسطين هي الاغلى على قلوبنا جميعاً ، لقد عدت اليوم من فلسطين وصدقوني لم اعد الا لكي اعود الى فلسطين ، ووعد : لاكرم الناس في فلسطين بالعودة مع الاخوة في المقاومة الاسلامية الباسلة».

ونقل القنطار تحيات احد عشر الف وخمسمئة اسير واسيرة فلسطينيين في سجون العدو ، داعياً الشعب الفلسطيني الى الوحدة ، لانه «لن يغير واقع فلسطين الصعب اليوم الا وحدة كل القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين ، على قاعدة برنامج اساسي واحد ووحدة الاساس المقاومة القادرة على تحقيق النصر».

ووجه تحية الى «فخامة رئيس لبنان المقاوم بامتياز الرئيس اميل لحود». وختم قائلاً «أتي لاعمل وليس لاحكي».

ألقى الأمين العالم لحزب الله حسن نصر الله كلمة متلفزة في الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي اقيم لاستقبال الأسرى المحررين عند التاسعة من مساء الاربعاء في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية، وجاء فيها:

أيها الحفل الكريم ... السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

أهلا بسمير وماهر وخضر وحسين ومحمد وأهلاً بالشهداء الأطهار الذين سنستقبلهم غداً كما استقبلنا الأطهار الأحياء اليوم ، أهلاً بالشهداء الأطهار من لبنانيين وفلسطينيين وعرب مفخرة هذه الأمة ، في 12 تموز 2006 قامت ثلة من المجاهدين في المقاومة بتنفيذ عملية اسر جنديين إسرائيليين من اجل تحرير البقية الصابرة من الأسرى في السجون الصهيونية وفي مقدمهم عميد الأسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار ، في 16 تموز 2008 يعود سمير وقد سبقه الى الحرية نسيم نسر ، يعود سمير ومعه الأخوة الذين قاتلوا من اجل حريته الأحياء منهم الجالسين في جواره والشهداء الذين نستقبلهم غدا، هل هي الصدفة أن ينجز الوعد وان يتحقق الحلم في تموز في نفس الأيام؟ أم هي مشيئة الله الحاكمة وإرادته المسيطرة والمتصرفة في كل شيء؟

كل يفسر على شاكلته وطبق إيمانه ولكن على كل حال في التوقيت أيضا عبرة وعظة ودلالات لمن يتعظ ويعتبر ويدرس ، كيف وصلنا الى هذه النتيجة والتي كانت تبدو في بعض مراحل الطريق أنها مستحيلة أو بعيدة جدا؟ العامل الأكبر والأساسي أيها الأخوة والأخوات الذي أوصلنا الى إنجاز اليوم والذي سمّيناه بحق عملية الرضوان ، العامل الأكبر والأساسي هو الصمود والانتصار في مواجهة عدوان تموز 2006 وفشل العدو في تحقيق أي من أهدافه والتداعيات الكبرى لهذه الهزيمة على هذا الكيان وقيادته وجيشه وشعبه.

يعني لو هزمنا في تموز 2006 لما عاد سمير وإخوانه والشهداء ولضاع لبنان وكل المنطقة ودخلت في متاهة الشرق الأوسط الجديد الاميركي الصهيوني. حتى في البدايات عندما تولى دولة الرئيس الأخ نبيه بري مفاوضات التبادل وتعرّض في الأيام الأولى وفي ظل الحرب للكثير من الضغوط ، وهو الذي كان شريكا كاملا في قيادة تلك المرحلة من الصراع ، كان العالم لا يريد أن يصغي لشروط لبنان ولا لكلام لبنان. وإنما الكلام الوحيد الذي كان يتردد على السنة الوفود وعلى السنة العالم عليكم أن تطلقوا الجنديين الإسرائيليين بلا قيد وبلا شرط.

الصمود والانتصار جعل لبنان وجعل المقاومة وجعلنا جميعا نقف على ارض صلبة لمواصلة عملية تحرير أسرانا وشهدائنا ، وهنا يجب ان نستحضر أولئك الذين قاتلوا في تلك المعركة في موقع القيادة وفي موقع الشهادة وفي موقع الجراح وفي موقع التحدي وفي الخطوط الأمامية ، ونستذكر أول ما نستذكر قائدهم الفذ والعبقري والطاهر والحبيب الحاج عماد مغنية (رضوان الله تعالى عليه) ونستذكر شعبنا الأبي ووقفته الشجاعة والتاريخية واحتضانه لبعضه في كل طوائفه ومناطقه ، نستذكر مواقع العز في بعض مواقع السلطة ، ونستذكر عذابات الناس وصبر الناس من أصحاب البيوت المدمرة والمحال المهدمة والأرزاق المحروقة والمهجرين من المئات والآلاف من المهجرين الذين باتوا في العراء 33 يوما دون أن ينطقوا بكلمة فيها تردد أو ضعف ووهن، هذا الصمود هذا الانتصار هو العامل الأول والأساسي الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز وهذا النصر .

والأمر الثاني ، المفاوضات الصعبة والشاقة والتي كان لنا فيها عدة عوامل مساعدة أولا : عجز العدو من استعادة الجنديين من دون تفاوض وهذا كان واضح من خلال نتيجة الحرب ، انتهت الحرب والإسرائيلي يعلم انه لن يستعيد جنوده إلا من خلال التفاوض وليس هناك وسيلة أخرى.

الأمر الثاني: عجز العدو الأمني والاستخباري ليس فقط عن معرفة مكانهما بل حتى عن معرفة مصيرهما ، لو انكشف لخلل أو خطا في التكتيك أو في الأداء أو في إدارة المفاوضات مصير الجنديين لأخذ التفاوض مسارا آخر، وهذه كانت من نقاط قوة هذا التفاوض.

والأمر الثالث وهو على درجة عالية جدا من الأهمية ، خشية العدو من أن يعلن فشل المفاوضات أو أن يوصل المفاوضات الى الفشل ، خشيته من أن يؤدي ذلك الى قيام المقاومة في لبنان بعملية اسر جديدة.

إذن لم تكن العوامل الضاغطة على العدو الإسرائيلي فقط عوامل إنسانية ، هناك عوامل العجز عن انقاذ الجنديين، وعوامل العجز عن المعرفة والاستخبار ، والخشية من المقاومة التي يعلم حق اليقين أنها وعدت وستفي بوعدها ، فلو كان ما في أيديها لا يكفي ليعود سمير وإخوانه ، قطعا كانت ستذهب لتفعل ما يعيد سمير وإخوانه.

وهذا الأمر كان واضحا في نقاشات الإسرائيليين ، وكان حاضرا في مجلس وزراء العدو عندما صوتت الأغلبية الساحقة ، بل قام الإسرائيليون يتنادمون ويتلاومون وهم الذين عطّلوا فرصة تحرير سمير ونسيم ويحيى في عام ألفين وأربعة نتيجة المزايدات الداخلية بين نتنياهو وشارون ، وقلنا لهم في استقبال الأسرى المحررين عام 2004: انتم احتفظتم بسمير القنطار وستندمون وقد ندموا بالفعل ، هم يعلمون ان المفاوضات لو لم تؤدّ إلى النتيجة الحالية ، سوف تدفع الأوضاع إلى المكان الذي لا اعتقد أن إسرائيل مستعدة له على الإطلاق.

هذه عوامل أساسية ، وأضيف إليها أمراً رابعا وهو صمود سمير القنطار وثباته وصلابته ومواقفه الراسخة التي كان يعلنها بوسائله من داخل السجن وهو الذي لم يضغط علينا طوال شهور التفاوض لنستعجل الإنجاز والنتيجة ، وإنما كان يعطينا الوقت لنحقق أفضل نتيجة ممكنة لبقية الأخوة ، كذلك صمود بقية الأسرى ، هؤلاء الأخوة المقاومون المقاتلون المجاهدون ، كنا ننظر إليهم في التلفزيون في جلسات المحاكمات الشكلية وأنا أقول للشباب أنا كنت استمع إلى كلماتكم ، في آخر مرّة عندما سئل أحدكم وقال عندما سئل أنكم إذا أمركم فلان ان تقاتلوا من جديد هل تقاتلون من جديد فأجاب: لو شاهدنا فلان يدخل في غمار البحر لخضناه معه دون ان يطلب منا ذلك.

هذه الكلمات جعلت عيناي تذرفان بدمع الشوق والحب لهؤلاء المجاهدين الذين لا تغيرهم الزنازين ولا سياط الجلادين. وكذلك عائلات الأسرى وعائلات الشهداء العائلات الشريفة والصابرة المحتسبة التي كانت تمحضنا الثقة واليقين وبالتالي كانت تسلّم وتساعد وتعين على أن تأخذ الأمور مسارها الطبيعي لنصل إلى أفضل نتيجة ممكنة ، هذه عوامل رئيسية وأساسية.

ثم في نفس المفاوضات عليكم أن تعرفوا من خلال النتيجة ينكشف لكم حجم الجهد الذي قام به فريقنا المفاوض وما تمتع به من كفاءة ودقة وصبر وما تعرض له من ضغوط وأنا باسمكم جميعا وباسم الأسرى والشهداء والعائلات الشريفة أوجه الشكر الى هؤلاء الأخوان الذين يجاهدون في السر ويفعلون ذلك في سبيل الله وفي عينه ، كذلك يجب أن نقر بالجهد الكبير الذي بذله الوسيط الدولي لدى الطرفين للوصول إلى هذه النتيجة وهنا أيضا مناسبة لتوجيه الشكر لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومبعوثيه إلى هذه المنطقة من الوسطاء الألمان. اليوم عاد إلينا عميد الأسرى اللبنانيين والعرب وكل الأخوة الأسرى الذين نعلم وجودهم الحي في سجون العدو وعدد كبير من أجساد الشهداء الذين ينتمون إلى أحزاب وفصائل مقاومة لبنانية وفلسطينية منذ عقود من الزمن ، عندما ذهب سمير قبل ثلاثين عاما لم يكن حزب الله قد وجد وعندما قامت الشهيدة القائدة دلال المغربي ورفاقها بعمليتها النوعية الجريئة الاستشهادية لم يكن حزب الله قد ولد ، ان يستعيدهم اليوم حزب الله أحياء وشهداء له دلالات كبيرة وأهمها: ان مشروع المقاومة وهذا ما يجب ان يعرفه الناس وتعرفه الامة ويعرفه العالم ، ويجب ان نقبل به ونعمل على اساسه ، ان مشروع المقاومة هو مشروع واحد وان حركة المقاومة هي واحدة ومسارها مسار واحد ومصيرها مصير واحد وهدفها هدف واحد وإن تعددت أحزابها وفصائلها وعقائدها وطوائفها ومذاهبها واتجاهاتها الفكرية والسياسية ، وثانيا للتأكيد على أن حركات المقاومة في هذه المنطقة وبالتحديد في لبنان وفلسطين هي حركات متكاملة يعني يكمل بعضها بعضا ، متواصلة تتراكم جهودها وخبراتها وتضحياتها لتحقق نفس الأهداف في تحرير الأرض والإنسان والمقدسات.

أيها الأخوة والأخوات ، نحن من هذا الموقع مع هذا الحشد من الشهداء على مدى ثلاثين عاما نستحضر كل تضحيات المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب من إسلاميين ووطنيين وعروبيين وقوميين وإلى أي اتجاه فكري انتموا ، نحن نعتز ونفتخر ونقدر كل الفصائل والأحزاب المقاومة وكل المقاومين والشهداء الذين سبقونا إلى ساحات المقاومة والجهاد والنضال ، نستفيد من تجاربهم ونستلهم تضحياتهم ونحفظ لهم مكانتهم في ماضي وحاضر ومستقبل المقاومة.

وفي هذا السياق أيضا أود أن أؤكد من خلال ما ذكرت أن الهوية الحقيقية لشعوب منطقتنا الأصيلة الراسخة الثابتة لمنطقتنا ولامتنا هي هوية المقاومة وإرادة المقاومة وثقافة المقاومة ورفض الذل والاحتلال والهوان أياً كان المحتلون وأياً كان الطغاة وأياً كان الجبابرة ، ولذلك وعلى مدى عقود من الزمن تجدون بأن راية المقاومة لا تسقط ، تنتقل من مجموعة إلى مجموعة ، من فصيل إلى فصيل من حزب إلى حزب من عنوان إلى عنوان ولكن تبقى الأحزاب والفصائل والأطر والعناوين مجرد مظهر خارجي للجوهر الحقيقي لهذه الأمة ، جوهر المقاومة ورفض الظلم والطواغيت.

قد يتعب بعضنا وقد يقتل بعضنا وقد يخلي بعضنا الساحات ، وقد يبدل بعضنا خياره ولكن دائما كان يقيض الله سبحانه وتعالى في هذه الأمة وهذه المنطقة مَن يستلم الراية ويواصل الطريق، ولذلك المقاومات والفصائل تقدم النموذج لتستفيد منها الشعوب والأجيال، ومقاومتنا في لبنان من خلال ما فعلت وأنجزت وأدّت هي أيضا تحاول أن تقدم النموذج ليتكامل مع بقية النماذج وليكون مثلا يحتذى ، ولنا الشرف أن يكون هذا نموذجا يعمم حتى ولو أدّى تعميم هذا النموذج إلى وضعنا على لوائح الإرهاب لدى دوائر الدول الإرهابية.

لا بد أن نتحدث عن الإخوة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والأردنيين والسوريين والعرب ، هؤلاء الأعزاء ـ وليعلموا كما قلت في المؤتمر الصحفي ـ لم يغيبوا عن بالنا ومفاوضاتنا طول العامين ، مع إدراكنا للصعوبات التي تواجهنا في هذا الأمر إنّ لجهة الصعوبات السياسية في المنطقة أو لجهة وضع الجنديين الحقيقي عندنا. في المقابل كان دائما الإسرائيلي يقدم حجج عن عدم قدرته إطلاق سراح غير اللبنانيين في مفاوضات مع مقاومة لبنانية، كنا نقول لهم ما يهمنا أن يذهب ويعود الأسرى إلى بيوتهم ، سلموهم لمن شئتم، لأي زعيم أي حكومة أي دولة وتحت أي عنوان ضمن أي سيناريو ضمن أي شكل، ليس مهما أن ينسب الأمر إلينا نحن لا نبحث عن مجد وإنما غايتنا أن يعود هؤلاء إلى بيوتهم.

في كل الأحوال ، ما أمكن التوصل إليه هو أن تضم اتفاقية التبادل في مرحلتها الأخيرة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بغض النظر عن العدد والأسماء ، وترك هذا الأمر على عهدة الوسيط الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ، وبعد قليل سينشر في الأمم المتحدة الرسالة الموجهة منّي إلى الأمين العام والتي أطالب فيها وأصر على إطلاق سراح العدد الأكبر من النساء والأطفال والمرضى وعسى أن يتحقق شيء من هذا ، بالنسبة إلينا هذه خطوة رمزية وإنسانية لا نتوقع منها نتائج كبرى أو نتائج ضخمة. كما أنّ إخواننا الفلسطينيين يعرفون حقيقة التعقيدات ولكن نحن أصرينا على مبدأ رمزية أن يشمل اتفاق التبادل مع المقاومة اللبنانية أسرى فلسطينيين بمعزل عن الأسماء والأحزاب لنؤكد وحدة القضية والمصير وترابط المسارات كلها في الموضوع الإنساني والجهادي.

ونحن نفرح بعودة أسرانا ، من خلالكم أريد التوجه إلى العالم العربي إلى مئات ملايين العرب ، إلى مليار ومئات ملايين المسلمين ، إلى الحكومات العربية والإسلامية وبعضها من أغنى دول العالم وبعضها تربطها علاقات قوية جدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، أريد أن أتوجه إلى الحكومات والشعوب لأذكر في مناسبة حرية أسرانا بـ 11 ألف أسير وأسيرة فلسطينية وعشرات الأسرى الأردنيين والسوريين والعرب ، لا يجوز أن ينفض العالم العربي والإسلامي يديه ويقول هذا شأن فلسطيني فلندع الأمر للسلطة الفلسطينية أو لحماس أو الجهاد أو شهداء الأقصى أو بقية فصائل المقاومة أو بقية أطر وتيارات الشعب الفلسطيني فهذه مسألة فلسطينية والعالم العربي والإسلامي في حلٍّ منها، هذا الكلام وهذا الكلام وهذا الموقف أو هذه الرؤية هي غير صائبة لا بالإعتبار القانوني ولا بالإعتبار الوطني ولا بالإعتبار القومي ولا بالإعتبار الإنساني والأخلاقي والديني والشرعي، وبالتالي هذه الأمة يجب أن تستحضر معاناة 11 ألف أسير ومعتقل ومعاناة عوائل 11 ألف أسير ومعتقل وما يواجه هؤلاء من صعوبات في الحياة على المستوى النفسي والمعنوي والمادي. والعالم العربي لم يحرك ساكنا.

أنا من الذين يؤمنون بخيار المقاومة ، ولكن لكل الذين يتحدثون عن خيار الدبلوماسية فلتتفضل الدبلوماسية العربية والدبلوماسية الإسلامية والعلاقات العظيمة التي تملكها حكوماتنا ودولنا ولتبذل جهداً ، أنا أقول لكم لم يبذل جهد حقيقي على هذا الصعيد ، هناك بيانات رفع عتب في آخر بعض القمم أو اجتماعات وزراء الخارجية ، فليشكل إطار جدي على المستوى الرسمي وإطار جدي على مستوى الحركات والأحزاب والقوى على امتداد الأمّة وليعمل هذان الإطاران كله من موقعه في مساندة الشعب الفلسطيني بمختلف قواه ، ولتكن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب قضية حيّة نعمل لها في الإعلام وفي السياسية وفي الدبلوماسية ويعمل بعضنا لها في ساحات القتال والمقاومة وليتكامل الجهد حتى نصل إلى النتيجة المطلوبة.

بالعودة إلى لبنان ، اليوم تكتمل الإنجازات وقد جمعت في يوم واحد ، بعد انتهاء حرب تموز 2006 كان لنا هدفان، الأول السعي إلى إطلاق الاسرى من خلال المفاوضات المعقدة والصعبة وهذا قد تحقق اليوم بعون الله، والهدف الثاني المطالبة بحكومة وحدة وطنية وهذا ما تحقق اليوم أيضا وبعون الله تعالى . بعد انتهاء الحرب وقفنا في مهرجان النصر لنطالب بحكومة وحدة وطنية لا للغلبة ولا للمكايدة ولا للتعطيل وإنما كما قلت حينها ، لنضع كتفا بكتف ويدا بيد لنعمّر لبنان ونحميه ونبنيه ، واليوم الحكومة اللبنانية الحكومة الوطنية والحكومة الأولى في العهد الجديد أمام هذه الفرصة الكبيرة والتاريخية.

اليوم اجتمعت حكومة الوحدة الوطنية وأخذت صورتها التذكارية وشكلت لجنتها لوضع البيان الوزاري، ومن التوفيقات ـ ولا أقول الصدف لأنّي لا أؤمن بالصدف والمؤمن بالله لا يؤمن بالصدف وكل ما يجري في هذا الكون خاضعا ومحكوم لمشيئة عظيمة ـ من التوفيقات أن تلتقي الحكومة الجديدة لأول مرة وتأخذ صورتها التذكارية وتكون مهتمها الأولى أن تستقبل الأسرى المحررين في مطار رفيق الحريري ، هذا من عظيم التوفيقات لدولة وشعب لبنان ، هنا يجب أن أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي نظم وأخذ على عهدته وأصر على استقبال الأسرى بهذا الشكل الوطني الجديد والكبير ، كما فعل سلفه فخامة الرئيس إميل لحود عام 2004 ، الوطن كله في المطار وفي محيط المطار ، أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس سليمان على ما فعل وأيضا على ما قال، وأنا أؤيد كل كلمة قالها في خطاب الإستقبال لأنّه في المرة الماضية عندما تحدث فخامة الرئيس قالوا أننا نرد عليه، لم نكن نرد عليه بل نكمّله ، اليوم «لا بدنا نكمل ولا بدنا نقّص»، أنا أؤيد كل كلمة وردت في خطاب فخامة الرئيس في استقبال الأسرى في المطار وأتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من شارك في هذا الإستقبال من الرؤساء الحاليين والسابقين والوزراء والنواب وممثلي رؤوساء الطوائف وكل الذين حضروا في تلك الساحة مجدداً من خلال المشهد الرسمي في مطار بيروت ، المشهد المتكرر في وقفة المقاومة والجيش الوطني اللبناني جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف وشهيداً بجنب شهيد. ومجدداً من خلال المشهد الشعبي وموقف القوى السياسية يثبت لبنان أنه وطن جدير بأن يضحي الانسان بدمه وأولاده وأحبائه من أجل عزة ورفعة وكرامة هذا الوطن. هذا يوم مبشر ، هذا يوم عيد حقيقي يجب أن يبنى عليه ويؤسس عليه، ولذلك نحن ندعو مجدداً إلى لم الشمل وتجاوز الحساسيات والابتعاد عن إثارة الضغائن والأحقاد والاستفادة من الفرصة الجديدة المتاحة أمامنا كلبنانيين لمعالجة كافة المشكلات والأزمات الأساسية التي يعاني منها شعبنا وبلدنا بروح التضامن، «ما حدا فايت على الحكومة ليناكف، ولا حدا فايت ليكايد ويعطل»، الجميع إنشاء الله يدخل إلى حكومة الوحدة الوطنية ليشارك بشكل فعّال وجاد في حل مشكلات هذا البلد الأساسية وإعادة إحياء لبنان بالمستوى اللائق بتضحيات شبابه ونسائه وأطفاله وشهدائه وأسراه، بروح التضامن والتعاون وليس بروح تصفية الحسابات أو إلغاء الآخر.

إنني أعلن مجدداً وأمام ما هو مطروح للنقاش إن همنا وكل همنا هو تحرير بقية أرضنا، ونحن في حزب الله منفتحون على كل نقاش لاستراتيجية تحرير بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء الغجر الذي ما زال تحت الاحتلال. وهمنا كل همنا الدفاع عن بلدنا وأرضنا ومياهنا وسيادة بلدنا وعن شعبنا وكرامته وأمنه. ونحن في حزب الله منفتحون على كل نقاش لاستراتيجية الدفاع الوطني، نحن نصر على هذا النقاش، البعض يتصور أننا نهرب من هذا الموضوع، لا، نحن الآن نصر عليه وندعوا إلى أن لا يأجله أحد، «فلنفقي هذه الدملة» ، لنرى استراتيجية الدفاع التي نتحدث فيها منذ سنوات عدة حتى نصل إلى نتيجة، لأن لبنان لم يخرج من دائرة التهديد، ولم يخرج من دائرة الخطر. نحن نذهب إلى هذا الحوار وإلى هذا النقاش بروح إيجابية وجادة وهدفنا حماية بلدنا، ونصر على هذا النقاش، وعلى أن يشارك الجميع في حماية هذا البلد وأن تتحمل الدولة بالدرجة الأولى مسؤولية حماية والدفاع عن هذا البلد، «ونطلع من قصة مين عم يحكتر الدفاع ومين عم يحتكر المقاومة كأنها أكلة الناس عم تتنافس عليها». عادة الناس تهرب من القتال حتى المؤمنين، الله سبحانه وتعالى يقول «كتب عليكم القتال وهو كره لكم»، الطبيعة البشرية تحب الذهاب نحو العمل السياسي ، العمل الاقتصادي، العمل الثقافي، العمل التجاري، لكن أن تقول له إذهب إلى القتال والسهر والأسر والجراح والتضحيات والجوع والتلال والوديان.

ما هو الشيء الذي نحن مستأثرين به ومحسودين عليه! محسودين لأن شبابنا في السجون نحررهم، أو محسودين لأن المئات من شبابنا خسروا زهرة شبابهم للدفاع عن هذا الوطن نستعيد أجسادهم ! لا، أنا أقول لكم اليوم في عرس حرية الأسرى، نحن سنطالب الجميع بأن يساهموا في حماية هذا البلد والدفاع عنه ومن يتخلى عن هذا الواجب هو الخائن. هذه هي المسؤولية الوطنية التي يجب أن نسعى إليها جميعاً. وأنا في نفس الوقت وفي إطار حكومة الوحدة الوطنية أود أن أؤكد أننا جاهزون للتعاون في معالجة كل الملفات وضعوا خطين تحت كل بدون استثناء بدون تحفظات، كل الملفات بما يخدم المصلحة الوطنية وبما يعزز الوحدة الوطنية وقوة لبنان ومنعته وتجاوزه لأزماته.

في الأيام القليلة المقبلة سيتضح لدينا مصير بعض المفقودين، سوف يتم تحديد رفاة الشهداء ومن هم الشهداء وعلى أساسه نستطيع أن نتحدث عن ملف المفقودين لدى العدو الصهيوني، كذلك سيكون لنا حديث عن ملف الدبلوماسيين الإيرانيين على ضوء التقرير الذي سلمنا إياه الوسيط الدولي. هذه أمور أتركها للأيام المقبلة، لكن في عيد الحرية وعيد التحرير وعيد المقاومة لا يجوز على الإطلاق أن ننسى إمام المقاومة وإمام الوطن وإمام الحرية وإمام التحرير سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه بخير. إذا كان الأخ سمير يعرفه العالم كله بعميد الأسرى اللبنانيين والعرب لأنه أمضى ثلاثين عاماً في سجون العدو الصهيوني، فإن الإمام الصدر مضى على غيابه واختطافه وسجنه ثلاثون عاماً.

هذه القضية كما تحدثت في ختام احتفال الأسرى المحررين 2004، أعود وأؤكد، نحن لا نريد أن ندخل في صراع مع أحد ولا في خصومة مع أحد ولا في عدواة مع أحد، ولكن نحن نريد أن نغلق الملفات المؤلمة والمحزنة والحرجة، وهذا لمصلحة الدول العربية أو الشعوب العربية والأمة العربية، وهذا الملف آن له أن يصل إلى نهايته الحاسمة أياً تكن هذه النهاية الحاسمة. قبل سنوات قلت في اجتماع عام، إن كان الإمام حياً فأعيدوه إلينا ولكم الشكر، وإن كان الإمام شهيداً فأعلمونا بذلك وأعيدوا إلينا جسده الطاهر فإن الشهادة هي إرث هذا الإمام وعائلته وآبائه وأجداده. لا يجوز أن تبقى قضية الإمام الصدر تعاني الغموض والتجاهل والتأجيل الدائم والمستمر، مع إدراكي لحساسيات العلاقات العربية الرسمية وما يثار بين الحين والآخر على هذا الصعيد. هذه القضية نعيد التذكير فيها ونحن نتحدث عن المعتقلين وعن الأسرى المقاومين، فلا يجوز أن ينسى أي منا مؤسس المقاومة في لبنان وإمامها، وأنا أدعو مجدداً إلى تعاون عربي وإسلامي جدي وحقيقي لإنهاء هذه القضية وإعادة الإمام ورفيقيه إلى لبنان وإلى الأمة.

أيها الأخوة والأخوات أيها الأسرى المحررون يا عوائل الأسرى يا عوائل الشهداء التي تنتظر أحباءها يوم الغد، أيها الحفل الكريم أتوجه إليكم في هذا العيد لأهنئكم بانتصاركم لأن هذا الانتصار هو انتصاركم، هو انجزاكم ، هو وعدكم أنتم، هو فعلكم وصمودكم وصبركم، بكم ننتصر ونفرض الهزيمة والفشل على أعدائنا وبكم نواصل الطريق ونعز وطننا وأمتنا. الدعاء لكل الأسرى أن يمن الله تعالى عليهم بالحرية، والدعاء للبنان أن يتعاطى مع هذا الملف كما شهدنا اليوم بالمسؤولية الوطنية الكبرى على مستوى كل الأسرى وخصوصاً بالنسبة للأخ سمير الذي يجب أن ينظر إليه بعد ثلاثين عاماً على أنه ثروة وطنية وقومية وإنساية وحضارية وجهادية حقيقية، ويتعاطى مع هذا الانسان بما يتناسب مع كل الصبر الذي عاشه والمحنة التي عاناها والظلم الذي واجهه والصمود والثبات الذي أبداه. للأسرى كل الحرية، للشهداء كل الرحمة، لكم ولكل المقاومين النصر، للبنان وفلسطين والأمة كل العزة والشرف.





حزب الله يسلم الفصائل الفلسطينية 157 رفات شهيد وبقي 28 شهيدا مجهول الهوية

http://www.fatehorg.ps/arabic/news.php?action=view&id=4739

الإثنين 21-07-2008 06:52 مساء


القدس-بيروت-دائرة الإعلام- يواصل حزب الله اللبناني تسليم جثامين العشرات من شهداء المقاومة الفلسطينية التي استعيدت في عملية التبادل مع إسرائيل إلى هذه الفصائل بحضور ممثلي الفصائل والأسير المحرر سمير القنطار، وقد انتهت عملية التسليم الرسمية للوثائق والأسماء فيما يجري نقل ما تبقى من جثامين.

وذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله " أن الجثامين هي لـ 157 شهيدا ليتبقى في عهدة الحزب 28 شهيدا ما زالت مجهولة الهوية لصعوبة في فحص الجثامين وبانتظار نتائج فحص الحمض النووي بالإضافة إلى مقارنة هذه الفحوصات مع فحوصات أخذت من عوائل الشهداء، ومن هؤلاء مجموعة الشهيد دلال المغربي التي قدمت إسرائيل أسماء مختلفة على كل جثمان لها عدا عن أن العملية قديمة جدا.

ويذكر أن من بين الشهداء المستعادة جثامينهم 24 شهيدا لبنانيا ، 91 فلسطينيا، 37 سوريا، 8 تونسيين ، أردنيان إضافة إلى جثامين من جنسيات عربية أخرى.

وأكد عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان " أن الفضل يعود إلى حزب الله الذي كان عنصر الجمع في المسائل النضالية، وقال :" اشكر الله أن تعود فلسطين مرة أخرى القضية المركزية التي ناضل من اجلها خيرة الخيرة، مؤكدا أن هذا يوم تاريخي مشهود نهديه إلى روح الشهيد عماد مغنية والى روح الشهيد ياسر عرفات وعباس الموسوي وشهداء المقاومة الفلسطينية والعربية
".

وفد فلسطيني في لبنان يستقبل الاسرى المحررين

http://www.fatehorg.ps/arabic/news.php?action=view&id=4666

لسبت 19-07-2008 11:08 صباحا

القدس- بيروت - دائرة الاعلام - في كلمة له عند استقبال الأسرى على ارض مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان من حق لبنان استرجاع ما تبقى من ارضه المحتلة بكل
الوسائل المتاحة والمشروعة الذي هو حق تكرسه القوانين الدولية ولن نتنازل عنه.
كما اكد على تمسك لبنان بحق عودة الفلسطينيين الى ارضهم الذي تضمنه قرارات الأمم المتحدة.
وكان شارك وفد فلسطيني رفيع المستوى في استقبال الأسرى المحررين لدى وصولهم مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي .ترأس الوفد ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وسفير دولة فلسطين عباس زكي وضم الوفد كل من علي اسحاق عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ومنيب المصري عضو المجلس المركزي الفلسطيني وانتصار الوزير عضو اللجنة المركزية في حركة فتح واعضاء المجلس المركزي الفلسطيني بلال قاسم وابو نضال الاشقر وعلي عزيز.
وقد اعرب الوفد الفلسطيني عن دعمه لخطاب الرئيس اللبناني الذي يعتبر اساسا في العلاقة اللبنانية الفلسطينية وشكره على الموقف الواضح في ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية.
وقال زكي " ان هذا اليوم ليوم العزة والكرامة العربية فاستقبال خيرة الخيرة شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وتحرير الأسرى اللبنانيين بقيادة عميد الأسرى العرب سمير القنطار يؤكد مجددا ان فلسطين هي القضية المركزية الاولى وستبقى الأولى لكل الأوفياء للمبادئ وللأمة العربية".



الشعبية: تحرير الأسرى والجثامين وفي مقدمتهم الأسير القنطار انتصار لثقافة المقاومة ولنهجها

http://www.pflp.ps/index.php?action=Details&id=2331

التاريخ: 16-07-2008 الساعة 21:34


وصف ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية التبادل بين حزب الله وحكومة الاحتلال التي اسفرت عن تحرير الاسرى والجثامين وفي المقدمة المناضل القومي عميد الاسرى العرب الرفيق سمير القنطار بأنها، انتصار لثقافة المقاومة ولنهجها ولكفاح الشعب اللبناني والفلسطيني والامة العربية .

وهنأ الناطق المناضل البطل سمير القنطار ورفاقه بعودتهم ، وبتحرير جثامين أبناء الامة وروادها الذين قدموا حياتهم رخيصة من اجل حريتها وانتصارها ورفعة شأنها ودحر الاحتلال والحاق الهزيمة بالمحتل وتمريغ انفه في تراب الوطن والامة .

وتوجه الناطق بالتحية والتهنئة للشعب اللبناني والفلسطيني وللمقاومة اللبنانية الباسلة التي انطلقت منذ ان وطأت قدم اول جندي اسرائيلي ارض لبنان ، ولقائد المقاومة المجاهد البطل السيد حسن نصرالله ، الذي وعد فصدق الوعد .

ودعا الناطق ابناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة الفعالة في كافة أماكن تواجدهم في تكريم الشهيدة البطلة الرائدة دلال المغربي وكافة الشهداء بدفن جثامينهم بما يليق بهم كشهداء وابطال لهذه الامة وباقامة الجنازات الرمزية في داخل الوطن المحتل .

وعاهد الناطق اسرى شعبنا وامتنا بمواصلة النضال حتى تحريرهم من براثن العدو ، ونيل حقوق شعبنا في الاستقلال والعودة.


فتح تهنئ حزب الله والشعبين اللبناني والفلسطيني بهذا الانتصار التاريخي


http://www.fatehmedia.ps/atemplate.php?linkid=24918

رام الله -16-7-2008- الاعلام المركزي

أصدر الاخ احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي لفتح التصريح التالي:
أن حركة فتح تتقدم بالتهنئة الحارة لحزب الله وكل قوة المقاومة والشعبين اللبناني والفلسطيني بهذا الانتصار التاريخي ضد الغطرسة الإسرائيلية في حرب تموز الظافرة، وفي عودة أبطال الحرية الأسرى والشهداء وفي طليعتهم المناضل الكبير سمير القنطار والمناضلة الشهيدة دلال المغربي التي قادت أروع عملية فدائية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وان حركة فتح وهي تستقبل شهداء الحرية والاستقلال تعاهد جماهير شعبنا الفلسطيني على مواصلة النضال على درب الشهداء الابرار حتى تحرير الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وتتوجه حركة فتح في هذا اليوم المجيد بالتحية، الصادقة لحزب الله قيادة وقواعد والى جميع قوى وجماهير الشعب اللبناني الذين جسدوا على مدى ثلاثين عاما أروع صور التلاحم والأخوة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتعتبر حركة فتح ان هذا اليوم، يوم عودة الأبطال والشهداء، هو يوم الوحدة الوطنية ويوم عودة وحدة القوى المناضلة على جميع الجبهات المقاومة والصمود، فالمعركة ضد اغتصاب فلسطين هي معركة كل المناضلين وكل جماهير الأمة العربية ، فتحية لأبطال الحرية وفي مقدمتهم المناضل البطل سمير القنطار وتحية لروح البطلة دلال المغربي ورفاقها الأبطال، والعهد هو العهد والقسم هو القسم حتى طرد الاحتلال واستعادة الأرض والقدس الشريف ، وإنها لثورة حتى النصر



الجبهة الديمقراطية ترحب بصفقة تبادل الأسرى, وتدعو كافة فئات شعبنا في لبنان

لاستقبال الأسرى والشهداء بعرس وطني موحد

2008-07-17

http://www.alhourriah.org/?page=ShowDetails&Id=9637&table=news


رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بصفقة تبادل الأسرى, ورفاة عشرات الشهداء الأبطال بين حزب الله وإسرائيل, وتعتبر تلك الصفقة انتصاراً كبيراً للمقاومة, ويوماً عظيماً لكل الفلسطينيين واللبنانيين والعرب, وفشلاً ذريعاً للعدو الإسرائيلي وهزيمة لعدوانه.

وفي هذه المناسبة تتوجه الجبهة بالفخر والتحية لحزب الله, كما تثمن كافة الجهود التي بذلت من أجل الإفراج عن عميد الأسرى سمير القنطار ورفاقه الأربعة وجثامين عشرات الشهداء الأبطال من الفلسطينيين والعرب الذين خاضوا أشرس المعارك البطولية مع العدو الإسرائيلي, وضحوا بأرواحهم ورووا بدمائهم ارض فلسطين, موضحة أن صفقة التبادل تضم رفاة شهداء من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

إن الجبهة الديمقراطية, وهي تفخر بكل أسير محرر وبكل جثمان شهيد محرر تؤكد أنها قد أتمت كافة استعداداتها لاستقبال الأسرى وجثامين الشهداء الأبطال, ومن بينهم أعداداً من المئات من شهدائها من أبطال عملية ترشيحا "معالوت" وطبريا وعين زيف وبيسان وعشرات العمليات البطولية, وتدعو كافة فئات شعبنا الفلسطيني ومخيماته في لبنان إلى استقبال الأسرى والشهداء بعرس وطني موحد تحت راية استمرار النضال والمقاومة حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

إن الجبهة الديمقراطية تهنئ الشعبين اللبناني والفلسطيني والأمة العربية بهذا الانجاز الكبير, وتعبر عن تضامنها مع ذوي الشهداء وأسرهم, كما تتقدم بالتهاني الحارة للأسرى المحررين وذويهم وعلى رأسهم سمير القنطار ورفاقه الأربعة, وتجدد العهد على استمرار المقاومة حتى الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

terça-feira, 22 de julho de 2008

PRISIONEIROS- Resistência e libertação





A RESISTÊNCIA E A LIBERTAÇÃO DOS PRISIONEIROS
















Na foto acima, constata-se que a maioria dos caixões está envolta com a bandeira palestina. Essa é a primeira mensagem, que a resistência à ocupação sionista, comandada no Líbano pelo Hezbollah, apresenta: a preocupação com a libertação dos mártires e prisioneiros é um assunto que diz respeito a todos e qualquer movimento/partido, independente da nacionalidade, credo dos prisioneiros ou restos mortais dos mártires e independente da ideologia dos partidos e organizações de resistência.

Num desses caixões está o corpo da mártir Dalal El Moghrabi. Dalal é palestina e símbolo histórico da resistência. Aí está a segunda mensagem que o Hezbollah apresenta: a resistência palestina de Dalal é anterior a criação/ fundação do Hezbollah, portanto a história é respeitada, a memória valorizada, o patrimônio é comum a todos que pertencem às fileiras da resistência.

Sobre esse ponto de respeitar as organizações e militantes mais antigos, no Brasil algumas pessoas e organizações árabes, costumam ignorar a história e acreditam que tudo começou a partir de suas organizações. Isso é triste e desastroso e demonstra que muito ainda têm que aprender com as lições da recente história.

A terceira mensagem contida no episódio da libertação dos prisioneiros é que Israel não massacrou o Líbano em 2006 por causa dos dois soldados capturados pelo Hezzbollah antes do inicio da guerra de 2006: eles valem tanto assim que não poderia ter efetuado uma negociação antes de massacrar o Líbano e evitar as 1220 mortes libanesas e seus dois próprios soldados? Portanto fica evidente que o objetivo de Israel não era resgatar os soldados capturados, mas impor uma derrota estratégica à resistência libanesa. A troca dos prisioneiros, da maneira como ocorreu, põe um fim à dúvida que alguns desavisados bem mal informados ainda tinham de quem venceu a guerra de 2006.

A quarta mensagem é que a libertação de Gilad Shalit , mantido prisioneiro pela resistência palestina, terá um custo muito alto para Israel. Dois nomes , entre os mais de 11000 prisioneiros palestinos, devem ter destaque na lista, são dois líderes: Marwan Barghouthi do Fatah e Ahmad Saadat da Frente Popular. Além é claro das mulheres, menores de idade e centenas de outros prisioneiros pertencentes às demais organizações da resistência palestina.

Essas quatro mensagens me chamaram a atenção. Existem outras mensagens a tirar do episódio que poderão ser observadas nas matérias abaixo.

Emir Mourad

.................................................................



Em dia de festa, libaneses se unem e cantam vitória


Folha de São Paulo- 17/07/08




TARIQ SALEH
COLABORAÇÃO PARA A FOLHA, DE BEIRUTE

Os cinco libaneses indultados por Israel dentro do acordo com o Hizbollah foram recebidos como heróis ontem no Líbano por uma multidão de centenas de milhares de pessoas que lotou as ruas de Dahiyeh, subúrbio xiita de Beirute, para ouvir o líder da milícia xiita celebrar o que vê como vitória.

Em discurso televisionado após breve aparição ao vivo para apresentar os indultados, Hassan Nasrallah prometeu aos libaneses uma nova era contra Israel: "Esta negociação com o inimigo mostrou que foi uma grande vitória libanesa e palestina, um objetivo atingido por toda a resistência. A era de derrotas terminou, estamos agora numa era de conquistas".

Em seu discurso, Nasrallah criticou os demais países árabes por nada fazerem para libertar milhares de militantes palestinos que continuam em prisões israelenses. "A resistência libanesa provou que é a legítima representante da identidade de toda a região e a da luta do povo árabe por sua liberdade", declarou ele.Antes da celebração, os ex-prisioneiros libaneses Samir Kuntar, Khader Zaidan, Maher Kourani, Mohammed Surour e Hussein Suleiman chegaram em um helicóptero das tropas de paz da ONU para uma cerimônia oficial no aeroporto.

Em outro sinal de que o episódio extrapolou as linhas sectárias e partidárias no país, um porta-voz da Presidência -ocupada pelo recém eleito Michel Suleiman, cristão- definiu o dia como uma "data nacional", celebrada com feriado.


Suleiman, o premiê Fuad Siniora e o presidente do Parlamento, Nabih Berri, os receberam em um tapete vermelho. "A resistência conseguiu uma importante vitória contra o inimigo, trazendo de volta cinco cidadãos libaneses e mostrando ao mundo que a soberania libanesa sempre prevalecerá", declarou o presidente.

A troca de prisioneiros foi vista por analistas como uma ampla vitória política do Hizbollah, que consolidou sua supremacia no Líbano, com forte presença e poder de veto no governo, e também angariando a simpatia de árabes na região.

Para Amal Saad-Ghorayeb, do Centro Carnegie para o Oriente Médio, o governo libanês terá uma difícil tarefa de pôr em sua agenda a questão do arsenal do grupo xiita. "O Hizbollah mandou uma mensagem ao mundo de que Israel conhece apenas a linguagem da força militar. Com os seus objetivos alcançados, os políticos que queriam o desarmamento do grupo ficam enfraquecidos."

Já de acordo com o diretor do departamento de Ciência Política da Universidade Americana de Beirute, Hilal Khashan, o Hizbollah também impôs uma derrota moral para a política dos EUA para a região. "Temos um cenário em que os americanos e seus aliados árabes [como Egito e Arábia Saudita] estão desmoralizados. Prisioneiros árabes foram libertados por um grupo guerrilheiro, coisa que nenhum governo árabe obteve com negociações", disse.

"O Hizbollah pode ainda impor novas derrotas morais para o governo israelense, provocando um conflito como o de 2006. A tensão ainda é grande."

.....................................................................

Troca de prisioneiros é "falha estratégica" de Israel, diz analista

http://www1.folha.uol.com.br/folha/mundo/ult94u422670.shtml

16/07/2008

FERNANDO SERPONE da Folha Online

A troca de prisioneiros com o grupo radical xiita Hizbollah, baseado no Líbano, realizada nesta quarta-feira, representa uma "grande falha estratégica" do governo de Israel", na opinião de Ely Karmon, pesquisador sênior do Instituto para Contra-Terrorismo de Israel.

"Deveria haver uma estratégia clara do governo sobre qual é o preço para libertar soldados, e claramente, para conseguir corpos em troca da libertação de terroristas responsáveis pelo assassinato de dezenas de pessoas", disse Karmon, PhD em Ciências Políticas pela Universidade de Haifa, em entrevista por telefone à Folha Online nesta terça-feira.

Para o especialista, como não há uma "estratégia clara" por parte do governo, o acordo irá tornar ainda mais difícil a libertação do soldado israelense Gilad Shalit, seqüestrado em 2006 pela organização radical palestina Hamas, que controla a faixa de Gaza. "O Hamas será ainda mais duro para negociar, mesmo que eles já estejam duros no preço que pedem: dezenas de terroristas que mataram centenas de israelenses, autores dos piores ataques da Segunda Intifada, pessoas que mataram 20 ou 30 pessoas em um ataque", diz Karmon.

Segundo Karmon, o acordo -- que ocorre após Israel realizar uma guerra, em 2006, para tentar libertar, sem êxito, os soldados, e que resultou na morte de 134 israelenses, entre civis e militares-- também fortaleceria o Hizbollah, tanto no Líbano quanto entre os palestinos, já que um famoso prisioneiro libanês e vários palestinos serão libertados. Além disso, ele critica o fato de o acordo ser fechado antes que se soubesse se os dois militares estavam vivos ou mortos.

Autor de "Coalitions of Terrorist Organizations: 1968-1990" ("Coalizões de Organizações Terroristas: 1968-1990"), Karmon vê ainda como um "erro" Israel ter tomado apenas quatro membros do Hizbollah como prisioneiros durante a guerra. "No passado, Israel fez milhares de prisioneiros na Síria, Egito e Jordânia. O Exército de Israel não se esforçou em conseguir prisioneiros, em ter moedas de barganha para negociar com o Hizbollah", diz.

O acordo --aprovado pelo gabinete de Israel por 22 votos a favor e apenas três contra-- resultou na entrega dos restos mortais dos reservistas Ehud Goldwasser e Eldad Regev em troca da libertação de quatro integrantes do Hizbollah e do terrorista Samir Kuntar.

Israel também devolverá ao Líbano os restos mortais de 190 integrantes do Hizbollah e de outros libaneses que morreram em diversas circunstâncias enquanto cruzavam a fronteira. O governo israelense entregará ainda à Autoridade Nacional Palestina (ANP) os corpos de membros de diversas organizações palestinas mortos nas últimas décadas.

O pacto foi mediado por negociadores apontados pela ONU e envolve ainda o envio de um relatório sobre um militar israelense desaparecido no Líbano em 1986, em troca de um relatório sobre diplomatas iranianos que também desapareceram durante a guerra civil libanesa.

Leia a seguir a íntegra da entrevista:


Folha Online - É a primeira vez que Israel troca prisioneiros por corpos?

Ely Karmon - Não. Na última [troca] feita pelo (ex-premiê israelense) Ariel Sharon, havia um prisioneiro, acusado de ter promovido a sua própria prisão e três corpos de soldados mortos pelo Hizbollah. Na ocasião, o preço que Israel pagou foi muito alto. Além de dois importantes membros de organizações xiitas, outros prisioneiros palestinos também foram libertados. Mas o problema com a troca atual é que ela ocorre após uma guerra que Israel fez a fim de libertar os dois soldados. E, nessa guerra, Israel teve 134 mortos, entre civis e militares. E, no final, paga um preço --que talvez não seja tão alto em uma troca, tento quatro ou cinco terroristas libertados-- mas nos âmbitos simbólico, psicológico e político, é um grande prêmio para [o líder do Hizbollah, Hassan] Nasrallah após a guerra, na qual Israel não conseguiu libertar os prisioneiros. E, pela forma que a negociação foi conduzida, não se sabia até o último momento se os soldados estavam vivos ou mortos, o que eu vejo como um grande erro do governo de Israel e da equipe negociadora.

Nações Unidas (Ban ki-Moon). Mas está claro que o Hizbollah levará o crédito por isso, aumentando a influência da milícia libanesa entre os palestinos. E também complica a libertação dos soldados de Israel nas mãos do Hamas. Por isso, vejo essa troca como uma grande falha estratégica do governo israelense. O Hizbollah irá aparecer como o "libertador" do povo palestino e libanês. Samir Kuntar, que será libertado, não é um membro do Hizbollah, era um terrorista de organizações palestinas. E ele é druso, o que terá influência na comunidade drusa no Líbano, que é dividida entre simpatizantes e opositores do Hizbollah.

Folha Online - Então essa troca não irá ajudar a libertar Shalit?

Karmon - Provavelmente irá aumentar o valor [da troca]. O Hamas será ainda mais duro para negociar, embora eles já estejam sendo duros no preço que pedem: dezenas de terroristas que mataram centenas de israelenses, autores dos piores ataques da Segunda Intifada, pessoas que mataram 20, 30 pessoas com um ataque. Agora, o Hamas tem o exemplo fornecido pelo Hizbollah a seguir. Em entrevistas à imprensa, os membros do Hamas se mostram felizes com o que houve, porque dá mais espaço para demandas a Israel.

Folha Online - Por que Israel decidiu aprovar o acordo?

Karmon - Na troca realizada por Sharon há alguns anos, a maior parte da opinião pública era contra. Mas ele a fez, apesar da pressão. Hoje, a imprensa israelense é muito favorável a essa troca, assim como parte da população e os militares. Esse é um processo que começou com o primeiro seqüestro de soldados, após Israel se retirar do Líbano, em maio de 2000. Houve uma falta de reação do governo de Israel (ao seqüestro), em outubro de 2000. Então, houve a troca feita por Sharon, e os fracos resultados da Guerra do Líbano, em 2006. Há ainda o fato de que quase não fizemos prisioneiros oficiais --Israel praticamente fez quatro guerrilheiros prisioneiros. No passado, Israel fez milhares de prisioneiros na Síria, Egito e Jordânia. Agora temos quatro. O Exército de Israel não se esforçou em conseguir prisioneiros, em ter moedas de barganha, para negociar com o Hizbollah.

Folha Online - O sr. crê que essa negociação possa mudar as relações entre Israel e o Líbano?

Karmon - Não. O premiê [Fuad] Siniora já declarou que essa é uma grande vitória para o Hizbollah e o Líbano. E o novo presidente do Líbano, general (Michael) Suleiman, conhecido general cristão pró-Síria, em uma conferência há dois dias, indicou que irá demandar as Fazendas de Shaba de volta. A região é um pequeno território que era ocupado pela Síria, e eles dizem agora que é território libanês. O Hizbollah ocasionalmente ataca Israel por causa desse território. Agora, o novo presidente indicou que, se Israel não devolver esse território, eles irão liberá-lo pela força. Esse é o resultado da fraqueza de Israel nas negociações com o Hizbollah.

Folha Online - O sr. crê que essa troca possa fortalecer o premiê israelense e seu governo?


Karmon - Não. Em termos políticos, eles mostraram sua fraqueza. Talvez, em outras condições, ele poderia usar isso para se beneficiar, mas hoje ele não está em posição para ganhar pontos sobre isso, principalmente, porque os soldados devem estar mortos. Ao ver os corpos chegando amanhã (quarta-feira) à nossa fronteira, acho que as pessoas irão entender que foi um preço alto. Eu entendo as famílias e pais daqueles que foram mortos, que tem o interesse em ver suas crianças de volta pra casa, mesmo que estejam mortos. Para enterrá-los em cerimônia com toda família e amigos. Mas há um grau de interesse estratégico no plano político, mesmo entre os militares. Os militares dizem "devemos trazer de volta, a qualquer preço, um soldado, pois ele é enviado para lutar e tem o direito de ser trazido de volta pelo Estado. O problema é que as decisões --iniciadas há muito tempo-- sobre como se comportar "vis-a-vis" com o Hizbollah, como se comportar com o Líbano, têm sido errôneas. Essa é a situação atual, que irá piorar a situação em um futuro próximo.

A troca atual irá diminuir nosso poder de barganha com o Hamas e outros grupos. Se houver novos seqüestros de soldados, como poderemos dizer aos soldados. "Não podemos liberá-los porque decidimos parar com essa seqüência de acontecimentos?" Isso já devia ter sido pensado há anos atrás, e deveria haver uma estratégia clara do governo sobre qual é o preço para libertar soldados, e claramente, para conseguir corpos em troca da libertação de terroristas responsáveis pelo assassinato de dezenas de pessoas.

Folha Online - Segundo a religião judaica você deve ter o corpo para provar a morte?

Karmon - Não é para provar, você pode provar mesmo se você sabe que há um corpo na mão dos inimigos. Há um aspecto religioso que diz que temos de fazer tudo o que podemos para libertar prisioneiros. Mas, novamente, você deve pensar nas conseqüências, e na influência que isso tem nas famílias dos que morreram com o terrorismo. Há várias famílias que foram vítimas de terrorismo nesse país, não apenas as que foram seqüestradas pelo Hizbollah ou pelo Hamas, mas aqueles que tiveram civis e militares mortos nessa guerra.

Há pessoas, inclusive no alto escalão do governo, que aceitam esse preço. Mas, eu acho que, nesse caso, as considerações políticas foram mais altas que o interesse estratégico do país a longo prazo.

Folha Online - Cria-se um precedente perigoso...

Karmon - O precedente irá continuar. Após um acordo negativo, iremos a outro.


.....................................................................


Militares de Israel protestam pela libertação de soldado capturado

http://www1.folha.uol.com.br/folha/bbc/ult272u425109.shtml

22/07/2008

GUILA FLINTda BBC Brasil, em Tel Aviv

A pressão em Israel pela libertação do soldado israelense Gilad Shalit, capturado por militantes palestinos da Faixa de Gaza há dois anos, cresceu depois que o governo de Israel concluiu a troca de prisioneiros com o Hizbollah, na semana passada.

Nesta terça-feira, dezenas de colegas de Shalit --soldados que começaram a servir o Exército junto com ele-- fizeram uma passeata em Tel Aviv para pressionar o governo a "cumprir sua obrigação moral de trazer Gilad de volta para casa".

Os soldados, que no mesmo dia terminaram o serviço militar, marcharam em direção ao Ministério da Defesa.

Eles disseram que o governo tem a "obrigação moral" de fazer todos os esforços para trazer Shalit de volta para casa, pois é responsável por sua situação.

Um soldado, Yuri Tcherniakov, disse ao canal público da TV israelense que o grupo pretende "agir de todas as formas possíveis para elevar a consciência do público em relação a questão de Gilad e pressionar o governo a libertá-lo".

Comício

Os militares também participaram de um comício na Praça Rabin, em Tel Aviv, em que pediram que o governo pague o preço necessário para libertar Gilad Shalit.

"Em vez de ir à praia ou comprar imediatamente uma passagem e viajar para o exterior, como a maioria dos soldados recém-liberados do Exército fazem, os colegas de Gilad estão aqui nos apoiando e lhes agradeço do fundo do meu coração", disse Noam Shalit, pai de Gilad, em um discurso no evento.

A familia de Shalit e seus colegas iniciaram uma campanha pública para exercer pressão sobre o governo.

A prima de Shalit, Yfat Shalit, disse à rádio pública de Israel que "todos sabem que o preço pela libertação de Gilad será alto e doloroso".

"Sabemos que o preço será doloroso, mas quem pensa que Gilad será libertado sem que Israel pague um preço alto, se engana. Não haverá outro jeito, o governo terá que pagar o preço", disse.

Sigilo

O ministro da Defesa, Ehud Barak, exigiu que seja mantido sigilo acerca da situação das negociações pela libertação do soldado.

De acordo com a imprensa local, o Hamas exige a libertação de centenas de prisioneiros palestinos em troca do soldado, inclusive do líder do Fatah, Marwan Barguti, acusado de assassinato de israelenses e condenado à prisão perpétua.

O Hamas também exige a libertação de todas as mulheres e de todos os menores de idade palestinos detidos nas prisões israelenses.

O governo de Israel mantém a posição de "não libertar prisioneiros com as mãos manchadas de sangue".

Porém, de acordo com pesquisas de opinião, houve um aumento do apoio da opinião pública à libertação de prisioneiros palestinos que estiveram envolvidos na morte de israelenses em troca do soldado.

Segundo uma pesquisa divulgada por um dos maiores sites de noticias do país, o Ynet, 70% dos israelenses concordam com a libertação de prisioneiros "com as mãos manchadas de sangue de israelenses", para soltar Gilad.

O soldado foi capturado em um posto de fronteira de Kerem Shalom (sul de Israel), perto da Faixa de Gaza, em 25 de junho de 2006.

Seguidores: